تاريخ
علم الرسم العثماني
دراسة
من إعداد: أبو إسماعيل فتحي بودفلة
خاص
بجمعية علماء المسلمين (باش جراح – الجزائر)
18 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق لـ : 28 -04-2013م
|
أولا: تاريخ التسمية
والاصطلاح:
المصطلحات
والألفاظ الدالة على الكتابة:
الكتابة هي تمثيل الألفاظ برموز مرئية وثابتة، وقد
استُعملت عدّة كلمات وألفاظ للدلالة على هذا المعنى، منها: الكتابة، والرسم,
والهجاء، والزبر، والرشم، والخطّ، والنقش، والتصوير، والرقم، والسطر، والنسخ...[1] وإذا كانت هذه الألفاظ تحمل جميعها من حيث
الدلالات اللغوية – كما تقدم بيانه - معنى تمثيل الألفاظ برموز مكتوبة، إلاّ أنّها
تحملها بدرجات متفاوتة وباعتبارات مختلفة، فهي في الكتاب، والخطّ، والهجاء، والرسم[2]
أكثر دلالة على المعنى المتقدم، بينما تجد هذه الدلالة في الزبر، والرشم، والنقش،
والتصوير، والرقم، والسطر، والنسخ فرعية؛ لأنّها إذا أطلقت توجّهت لمعانٍ أخرى
أضيق وأدقّ من مطلق الكتابة. ولهذا السبب استَعمل علماء هذا الفن من حيث الاصطلاح
الألفاظ الأربعة المتقدمة دون غيرها في عناوين كتبهم وتراجيم أبوابهم وفصولهم ...
تتأكّد لنا هذه الحقيقة وتتقرر من خلال البحث في الدلالات اللغوية لمجموع هذه
الكلمات، ومن خلال تتبع حركة التأليف والتصنيف في هذا العلم الشريف.
التطور
التاريخي لتسمية علم رسم المصحف:
يبدو أنّ الاصطلاح الأغلب والأكثر
استعمالا، اسماً وعلماً على هذا العلم الشريف
عند المختصين والمهتمين الأوائل هو: الكتابة،[3]
فهو اصطلاح الصحابة رضوان الله عليهم[4]،
وهو الأكثر ورودا وتداولا في آثار التابعين والأئمة الأولين رحمة الله عليهم
أجمعين[5].
ورغم أنّ باقي المصطلحات لم تُعدم خلال هذه الفترة[6]،
لكنها لم ترقَ إلى منافسة اصطلاح الكتابة أو تشكّلْ نوعَ تزاحمٍ معها، لكون
الكتابة كانت واحدة وموحّدة بين القرآن والسنة والرسائل والشعر...فالعربية كلّها
تكتب بذات الطريقة والمنهج... لكن ببداية التغاير بين كتابة المصحف الشريف خاصة،
وكتابة مطلق النصوص العربية عامة، فرّق العلماء بين مصطلحين اثنين، الكتابة
للدلالة على رسم المصحف، والهجاء للدلالة على الرسم الإملائي الحادث[7]، ولعلّهم
اختاروا اصطلاح الهجاء؛ لدلالته على معنى تهجّي حروف الألفاظ واستقصائها وكتابتها
جميعا، على خلاف رسم المصحف الذي كثيرا ما يخلّ بهجاء الألفاظ بحذف أو زيادة أو
بدل؛ ولهذا ترى علماء الرسم إذا استعملوا اصطلاح الهجاء للدلالة على رسم المصحف
قيدوه بالمصاحف[8]
أو بالسنة[9] أو
الصحابة، بينما أطلق النحاة هذا الاصطلاح واستعملوه مفردا [10]للدلالة
على مطلق الرسم الإملائي والله أعلم .
وباشتداد
مظاهر الحضارة الإسلامية والتوسع والتفنن في أساليب العيش والحياة، اتّجه بعض
المهتمين بالكتابة اتجاها جماليا فنّيا يهتم أكثر ما يهتم بشكل الكتابة وجمالها لا
بذوات الحروف ودلالتها...فدعت الحاجة مرة أخرى إلى تحديد الاصطلاحات والتفريق
بينها، فانسحب اصطلاح الخطّ من دلالته على مطلق الكتابة إلى جانبها الجمالي والفني[11]،
ولم يعد يطلق على الرسم العثماني إلاّ مقيّداً بالمصحف أو الرسم أو المرسوم أو
التنزيل ونحو ذلك[12].
وبمرور الزمن، وتطور علم كتابة المصاحف، وتميّزه عن الرسم الإملائي أوّلاً، وعن
جانبه الفني الجمالي ثانيا، بدأ يصنع لنفسه اصطلاحا خاصا وتسمية سرعان ما أصبحت
علما عليه وحده، إذا أطلقت اتّجهت له دون غيره من العلوم والفنون...هذه التسمية هي
علم الرسم أو المرسوم مطلقاً عن القيود والأوصاف، أو مقيدا بالمصحف أو
العثمانيّ أو الصحابة أو الاصطلاحي أو الخطّ ونحو ذلك ممّا سيأتي قريبا في مختلف
عناوين كتب ومصنفات هذا العلم الشريف. واصطلاح الرسم بدأ أوّل ما بدأ أواسط
القرن الثاني على يد مقرئ البصرة أبي عمرو بن العلاء البصري (154هـ)[13]،
ثمّ كثر استعماله مع غيره من التسميات والاصطلاحات خلال القرن الثالث على يد عطاء
بن يسار الأندلسي وأبي المنذر نصر بن يوسف النحوي (240هـ) وابن رزين الأصبهاني
(242هـ) وعبد الله بن سهل وأبي بكر الأنباري (327هـ)...[14] لينفرد
بالدلالة على هذا العلم الخاص ابتداء من القرن الخامس للهجرة على يد كبار أئمة هذا
الفنّ كأبي عمرو الداني (444هـ) وأبي داود سليمان بن نجاح (496هـ) والشاطبي
(590هـ) والخراز (718هـ) وغيرهم...[15]
ثانيا:
المراحل التاريخية التي مرّ بها علم الرسم العثماني:
ملاحظات بين يدي هذه المباحث:
1.
الملحوظة الأولى: المقصود بالدراسة ها هنا، تاريخ علم الرسم العثماني لا تاريخ الرسم ذاته.
2.
الملحوظة الثانية: المراحل التاريخية التي مرّت بها مختلف العلوم، ليست
مجالات زمنية محدّدة تمام التحدّد، بحيث تبتدأ كلّ مرحلة من النقطة التي انتهت
منها المرحلة التي قبلها، وبحيث تنتهي مظاهر كلّ مرحلة ببداية المرحلة التي
تليها...أبداً ليس الأمر بمثل هذه الدقّة الرياضية المتناهية، وإنما هي مراحل
متشابكة ومتداخلة، نحاول من خلال هذه المقاربة دراستها وبيانها من حيث زمنها وأهم
مظاهرها، مسخرين ومستدلين في ذلك كلّه بالغالب الأعمّ
المرحلة الأولى: مرحلة
الفكرة
تبدأ هذه المرحلة بإرسال
المصاحف العثمانية للأمصار سنة ثلاثين للهجرة ثم ببداية التقعيد والتقنين لعلوم اللغة العربية (نحو، صرف،
لغة، إملاء...) أواسط ونهاية القرن الأوّل الهجري وتنتهي ببواكير المصنفات التي
حاولت جمع وتعداد مظاهر التمايز بين الرسمين العثماني والقياسي الحادث والمتطوّر
...
أوّل ظهورِه كفكرة قابلة
للبسط وبذرة قابلة للنموّ والتوسّع،كان
ببداية ملاحظة التغاير والتمايز بين الرسم العثماني الذي اعتمد وبين رسم باقي
المصاحف المحرّقة والملغاة. يقول الأستاذ أحمد شرشال متحدثا عن نقطة بدأ هذا العلم
الشريف وانطلاقته: "وعندما وصلت المصاحف إلى الأمصار سارع المسلمون إلى نسخ
المصاحف منها حرفا بحرف، وكلمة بكلمة، ثم مقابلة مصاحفهم عليها، وأصبحت أصولا تقتدى،
وحرقوا ما عداها، وترك الصحابة مصاحفهم، واتبعوا المصحف الإمام ومن ثم لاحظ علماء
القرآن وحفاظه هيئة هذا الرسم وما جاء فيه من حذف أو إثبات، وزيادة أو نقص أو بدل،
فوصفوا هجاء كل كلمة وردت في المصحف العتيق وبخاصة تلك التي تميزت برسم معين،
فوصفوها بالعدد والوزن والوصف الدقيق. ومن ثم نشأ علم الرسم، وإن لم يعرف بالعلم
كعلم مستقل، ولكن يعدّ ذلك أصل نشأته." اهـ[16]
تعليقا على هذا النص
يمكننا القول أنّ هذه المرحلة تنقسم إلى
مرحلتين، أولهما بداية الاهتمام بالرسم العثماني بتتبعه والاقتداء به وهذه هي التي
أشار إليها الأستاذ وعناها ها هنا، أمّا الثانية فإنّما ظهرت ببداية ملاحظة ظواهره
(الحذف، الزيادة، البدل، الوصل، الفصل)، وإنما تمّ ذلك من خلال ظهور التمايز
والتغاير بين الرسم العثماني الأصيل والقديم، وبين الرسم القياسي الإملائي الحادث
والمتطوّر...ولم يتم ذلك -كما ذكر
الأستاذ - زمن إرسال المصاحف العثمانية للأمصار؛ لأنّ ظواهر الرسم العثماني التي
ستصير مادة هذا العلم، كانت موجودة ومنتشرة في المصاحف جميعِها العثمانية وغيرها،
بل كانت سمة الكتابة العربية كلِّها، كتابةِ القرآن والحديث والرسائل والوثائق
والشعر...وإنما لوحظت هذه الظواهر لما جنح النحاة إلى جعل الكتابة أكثر مطابقة
للفظ وأكثر انضباطا بشيء من القواعد والتقنين...ما دفعهم إلى مخالفة الرسم
العثماني أو قل إلى مخالفة رسم العربية القديم والمعهود عندهم... وإلى هذا المعنى
يشير الأستاذ غانم قدوري الحمد في كتابه (رسم المصحف دراسة تاريخية لغوية) حيث
يقول: "...نشير إلى أنّ من بين الدوافع إلى التأليف في هذا المجال – إلى جانب
الحرص على كل ما يتعلق بكتاب الله تعالى – هو أنّ كثيراً من هجاء الكلمات في
المصحف قد جاء على أكثر من صورة، على ما كان شائعاً من قواعد الهجاء آنذاك، لكن
الناس بعد تدوين العلوم وازدياد استعمالهم للكتابة مالوا إلى توحيد قواعد الهجاء.
وظهرت المدارس النحوية في البصرة والكوفة، وكان من بين اهتمامات علماء المدينتين
أن يقدموا أسلوبا أيسر للكتابة، شعارهم في ذلك أنّ الأصل في الكتابة مطابقة الخطّ
للفظ بتقدير الابتداء به والوقف عليه، فاتجه الناس تدريجيا إلى استعمال الصور
الجديدة لهجاء الكلمات، لكن نساخ المصاحف ظلوا حريصين على ألا يخرجوا على شيء مما
في رسم المصاحف، فقد شملت العناية طريقة الكتابة في القرآن الكريم، إضافة إلى
ارتباط الرسم بالقراءات كان عاملا أساسيا في الحفاظ على رسم الكلمات على صورتها
القديمة، ومن هنا فقد اتجه علماء القراءات والعربية –منذ وقت مبكر – إلى حصر
الكلمات التي جاءت في المصحف مكتوبة بصورة تخالف ما اصطلح عليه الناس في الفترات
اللاحقة، وكانت حصيلة ذلك الاتجاه وتلك الجهود هو هذه القائمة الطويلة من المؤلفات
في موضوع رسم المصحف، والتي حفظت للمصحف صورته التي خطّ بها منذ أنزل، وحفظت لنا
الصورة التي كانت عليها الكتابة العربية في تلك الحقبة المتقدمة من تاريخها."
اهـ [17]
ولعلّ أهمّ ما ميّز هذه
المرحلة، بداية النقاش حول التزام الرسم العثماني، وعن مصاحف باقي الصحابة كمصحف
ابن مسعود وعلي وأبيّ وعائشة رضي الله عنهم أجمعين، ثم عن حكم الشرع في رسم
المصاحف بالرسم الإملائي، الذي أحدثه النحويون...
ومن النصوص التي تشير إلى
هذه المرحلة ما يلي:
قول أبي عبيد القاسم
بن سلام (224هـ): "ورأوا تتبع حروف المصاحف وحفظها عندهم كالسنن القائمة التي
لا يجوز لأحد أن يتعدّاها." [18] يقصد
بـ"هؤلاء" الصحابة والتابعين والأئمة الأوائل الذين سبقوه في الاهتمام
بهذا العلم الشريف.
روى الحافظ أبو عمرو
الداني (444هـ) في المقنع[19]
بسنده[20]
عن أشهب قال: سئل مالك، فقيل له: "أرأيت من استكتب مصحفا اليوم، أترى أن يكتب
على ما أحدث النّاس من الهجاء اليوم؟
فقال: "لا أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتبة الأولى". اهـ
يلاحظ ها هنا قول
المستفتي: "على ما أحدثه النّاس من الهجاء اليوم" فالرسم الإملائي[21]
إنّما أحدثه النحويون ومن ثمّ وقعت المغايرة والتمايز بينه وبين الرسم العثماني...
وقال الإمام الجعبري معلقا
على النصّ ذاته: "وهذا مذهب الأئمة الأربة رحمهم الله، وخصّ مالكا لأنه حُكي
عنه فتياه..."[22]
قال أحمد بن حنبل رحمه
الله: "نفس ما في المصحف يكتب كما في المصحف. يعني لا يخالف حروفه"[23]
المرحلة الثانية: مرحلة
تتبع وتعداد ظواهر الرسم العثماني
بدأت هذه المرحلة ببداية
القرن الثاني للهجرة، واستمرّت إلى أن كثر التدوين وانتشر أواسط القرن ذاته...
وتمثّلت أساسا في محاولة
تتبّع مواطن التمايز والتغاير بين الرسم العثماني القديم والرسم الإملائي الحادث.
وقد اتّخذت هذه المرحلة مظاهر شتّى لعلّ من أهمّها وأبرزها ما يلي:
1.
الرواية الشفوية لمواطن الخلف بين الرسم العثماني والرسم
الإملائي[24]
ولعلّ من أبرز وأشهر رواة
ظواهر الرسم العثماني إمام مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن
ورسمه أبو رؤيم نافع بن أبي نعيم 169هـ . قال أبو بكر اللبيب: "فكان المصحف
الذي أعطاه عثمان رضي الله عنه لأهل المدينة لا يزال عنده، فبكثرة مطالعته له،
ومواظبته إياه، تصوره في خلده، فلم تؤخذ حقيقة الرسم إلاّ عن نافع." [25]
وعن نافع نقل وروى تلامذته كسليمان بن مسلم بن جماز (170هـ)وإسماعيل بن جعفر
المدني (180هـ) وإسماعيل بن وهب (197هـ) والغازي بن قيس (199هـ) وقالون عيسى بن
مينا (220هـ) وعطاء بن يسار وحكم الناقط وغيرهم وممن روى مظاهر الرسم بمدينة رسول
الله صلى الله عليه وسلم .[26]
ومن رواة البصرة عاصم بن
أبي الصباح الجحدري (128هـ)[27]
قال عنه الأستاذ أحمد شرشال: "وهو من المكثرين لرواية الرسم، روى عن المصحف
الإمام وقرأه، وتأمل ما فيه من الهجاء." روى عنه المعلى بن عيسى الوراق ومقرئ
البصرة أبو عمرو بن العلاء (154هـ). ومن البصريين أيضا: أيوب بن المتوكل (200هـ)
ويحيى بن المبارك اليزيدي (202هـ) وخالد بن خداش (224هـ).
ومن أشهر رواة مدينة
الكوفة المقرئ حمزة بن حبيب الزياة (156هـ)، وعلي بن حمزة الكسائي (189هـ) وعبد
الله بن إدريس الأودي (192هـ) وعلي بن زيد بن كيسة (202هـ) ويحيى بن زياد الفراء
(207هـ) وأبو محمد خلف بن هشام البزار (229هـ) وأبو جعفر محمد بن سعدان الداني
الضرير (231هـ) .
وعلى رأس رواة أهل الشام
يأتي الصحابي الجليل أبو الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري رضي الله عنه (32هـ) ثم
مقرئها عبد الله بن عامر الشامي ويحيى بن الحارث الذماري (145هـ) وهشام بن عمار
(245هـ).
بقيت الإشارة إلى أنّ
هؤلاء الأئمة الأعلام لم يختصوا بالرواية عن مصاحف أمصارهم بل لقد أتاحت لهم
الرحلات واللقاءات العلمية وكذا مواسم الحج النقل عن مصاحف غيرهم والمقارنة فيما
بينها. يقول الأستاذ غانم قدوري الحمد: "...فهؤلاء الأئمة هم عماد الرواية في
رسم المصحف كانوا ينقلون طريقة رسم الكلمات في مصاحف أمصارهم، لكن هناك ملاحظة
هامة في هذا الصدد، هي أنهم كثيرا ما ينصُّون على حروف من الرسم في غير مصاحفهم،
فقد كانت الرحلة في طلب العلم أو الحج تتيح لهم الاطلاع على مصاحف الأمصار الأخرى،
وهكذا فقد روى أبو عمرو بن العلاء، وأيوب بن المتوكل، واليزيدي، وأبو عبيد، وأبو
حاتم سهل بن محمد السجستاني (250هـ أو 255هـ)، وابن مجاهد (324هـ)، وهم من أهل
العراق، عن مصاحف أهل مكة وغيرها." اهـ[28]
2.
وصف المصاحف العثمانية والنقل عنها مباشرة
يقول الدكتور مولاي محمد
الإدريسي الطاهريّ متحدثا عن المصاحف الإمام: "وهي المورد الأصول التي استقى
منها علماء الرسم مادتهم الأساسية، إما بالنقل المباشر منها، أو بالرواية عن
الشيوخ الذين عاينوا هذه المصاحف ونقلوا منها."[29]
ويقول الأستاذ أحمد شرشال:
"وقد ظلت المصاحف الأمهات المادة الأولى إلى جانب روايات الأئمة للتأليف في
الرسم، فكان العلماء يحملون روايات الرسم ويضيفون إليها ما جاء في المصاحف العُتُق
القديمة فيعاضدون الرواية بما تأملوه في المصاحف العتيقة..."[30]
ومن أبرز وأشهر نماذج هذا
الصنف: الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم (224هـ) كان ينقل عن المصحف الإمام الذي
خصّ به عثمان رضي الله عنه نفسه[31]
وعن مصاحف المدينة[32] والعراق[33]
وبعض المصاحف العتيقة التي كانت تنقل إلى ثغور المسلمين...وقبله عاصم الجحدري
(128هـ) ويحيى بن الحارث الذماري (145هـ) والإمام نافع (169هـ) وأبو حاتم سهل بن محمد (255هـ) ...وقد جرى عمل
كبار المؤلفين والمختصين في هذا العلم الشريف كالداني (444هـ) وتلميذه سليمان بن
نجاح (496هـ) وغيرهما في كتبهم وتصنيفاتهم على الاستشهاد بما يرونه في المصاحف
العتيقة والقديمة...
3.
تدوين بعض مسائل علم الرسم تابعة لعلوم أخرى
كعلوم القرآن والعربية
ومن نماذج هذا الصنف يحيى بن يعمر (90هـ) صنّف كتابا في
القراءات اعتنى فيه بجانب مرسوم الخط دون سواه[34].
وقد كان أوائل نحاة البصرة والكوفة كثيرا ما يستدلون في كتبهم بمرسوم الإمام على مذاهبهم وقواعدهم
إمّا بالتبني والقَبول كما هو شأن جمهورهم وإمّا بالإنكار كما هو حال بعضهم...كما
فعل الفراء (207هـ) مثلا، في معاني القرآن
ومن أشهر من أدرج مسائلَ
وأبواباً لرسم المصحف في كتبهم أبو عبيد القاسم بن سلام (224هـ) في فضائل القرآن
ومعالمه وآدابه وفي كتاب القراءات، واستمرّ الأمر كذلك مع ابن الأنباري (327هـ) في
الوقف والابتداء ، والباقلاني (403هـ) في الانتصار ...إلخ.
المرحلة الثالثة: مرحلة
التدوين والتصنيف
يبدو أنّ عملية التصنيف في
هذا العلم بدأت ببعض أبوابه ومسائله كاختلاف المصاحف والمقطوع والموصول، لتنتقل
بعد ذلك إلى العلم كلّه. وهذه قائمة بأشهر الكتب المصنفة في هذا الفنّ مرتّبة بحسب
تاريخ وفاة أصحابها حتى يتسنّى لنا تتبع تطوّر الكتابة فيه:
|
الكاتب
|
وفاته
|
الكتاب
|
المصدر
|
ملاحظات
|
1
|
عبد الله بن عامر اليحصبي
|
118هـ
|
1. مقوطوع القرآن وموصوله
2. اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق
|
فهرست ابن النديم38-39
أحمد شرشال مختصر التبيين164. نورة بنت حسن المقنع قسم
الدراسة 16. رسم المصحف غانم قدوري الحمد169. مولاي محمد الإدريسي الطاهري،
الوسيلة قسم الدراسة 40.
|
المقنع573
|
2
|
يحيى بن الحارث الذماري
|
145هـ
|
هجاء المصاحف
|
الفهرست39. غاية النهاية 2/763. أحمد شرشال 164. نورة
بنت حسن 16. قدوري الحمد169. مولاي محمد الإدريسي الطاهري، الوسيلة قسم الدراسة
40.
|
المقنع532
|
3
|
أبو عمرو بن العلاء البصري
|
154هـ
|
مرسوم المصاحف
|
معجم الدراسات547. الفهرس الشامل1 رسم المصحف. مولاي
محمد الإدريسي الطاهري 40.
|
مخطوط بمكتبة أيا صوفيا تركيا رقم: 4814
انظر المقنع322
|
4
|
حمزة بن حبيب الزيات
|
156هـ
|
مقطوع القرآن وموصوله
|
الفهرست 39. غاية النهاية1/216. نورة بنت حسن16. أحمد شرشال169. قدوري الحمد
169. مولاي محمد الإدريسي الطاهري40.
|
المقنع460
|
5
|
أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي
|
189هـ
|
1. مقطوع القرآن وموصوله
2. اختلاف مصاحف أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة
3. كتاب الهجاء
|
معجم الأدباء4/105. إيضاح المكنون4/304.
الفهرست38-39-72-81. معرفة القراء1/304.
نورة بنت حسن17. أحمد شرشال164.170. قدوري الحمد
169.170. مولاي محمد الإدريسي الطاهري40.
|
المقنع 254
|
6
|
الغازي بن قيس الأندلسي
|
199هـ
|
هجاء السنة
|
روى عنه الداني في المقنع، وأبو داود في المختصر
والشاطبي في العقيلة ... الدرة الصقيلة ورقة3ب.
نورة بنت حسن17. أحمد شرشال 165. قدوري الحمد 170.171.
مولاي محمد الإدريسي الطاهري41
|
دوّن فيه رواياته عن شيخه نافع، جعله كالفهرست والجدول
لا يذكر فيه إلاّ ما خالف فيه رسم الإمام الرسم القياسي المحدث. وهو من مصادر
الدرة الصقيلة للبيب
|
7
|
حكم بن عمران الأندلسي القرطبي
|
(نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث)
|
سبيل الأعراف إلى ضبط المصحف
|
أحمد شرشال165
|
قال الأستاذ أحمد شرشال: "نقل عنه أبو داود ونسب
له كتابا في الرسم ولم يسمه، إلاّ أنّني من خلال التتبع للناقلين عنه وجدت أبا
بكر اللبيب في شرحه على العقيلة سمّى كتابه فقال: "وقال حكم الناقط في سبيل
الأعراف إلى ضبط المصحف" الدرة الصقيلة 46
|
8
|
عطاء بن يسار الأندلسي
|
(نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث)
|
1. الدر المنظوم في معرفة المرسوم
2. اللطائف في علم رسم المصاحف
|
أحمد شرشال 165.
|
ذكرهما اللبيب في شرحه على العقيلة. الدرة الصقيلة
ورقة5، 11، 51.
ذكر أبو عمر أحمد الطلمنكي أنه رآه فقال: رأيت في كتاب
اللطائف في علم رسم المصاحف لعطاء بن يسار." الدرة الصقيلة 18، 46
|
9
|
يحيى بن زياد الفراء
|
207هـ
|
1. اختلاف أهل الكوفة والبصرة [والشام] في المصاحف
2. آلة الكتاب
3. الوقف والابتداء
4. وقد أكثر من وصف رسم المصحف والحديث عنه في (معاني
القرآن)
|
الفهرست38.39. معجم الأدباء 5/261.
نورة بنت حسن17.أحمد شرشال166. قدوري الحمد 170. مولاي
محمد الإدريسي الطاهري41.
|
انظر معاني القرآن 1/439
|
10
|
أبو الحسن علي بن محمد المدائني
|
225هـ
|
1. اختلاف المصاحف
2. جمع المصاحف
|
الفهرست39.38. 61.
نورة بنت حسن17. أحمد شرشال166
|
انظر: تاريخ بغداد 12/54. سير أعلام النبلاء10/400.
معجم الأدباء 14/128
|
11
|
خلف بن هشام البزار
|
229هـ
|
اختلاف المصاحف
|
الفهرست38. 39
نورة بنت حسن17. أحمد شرشال167. مولاي محمد الإدريسي
الطاهري41.
|
المقنع342
انظر غاية النهاية 1/273
|
12
|
أبو المنذر الرازي نصير بن يوسف بن أبي نصر النحوي
|
240هـ
|
رسم المصحف
|
غاية النهاية 2/341. بغية الوعاة للسيوطي 1/606. نورة
بنت حسن17. أحمد شرشال167. قدوري الحمد 171. مولاي محمد الإدريسي الطاهري42.
|
المقنع347. مختصر التبيين2/200.
قال عنه الحافظ الذهبي: "كان من الأئمة الحذاق لا
سيما في رسم المصحف وله فيه تصنيف."
|
13
|
أبو عبد الله محمد بن عيسى بن رزين الأصبهاني
|
242هـ [253هـ]
|
(رسم القرآن) أو (هجاء المصاحف)
|
معرفة القراء1/440. [1/181]. غاية النهاية2/224.223.
الأعلام ط3.ج7ص213. نورة بنت حسن 18. أحمد شرشال168. قدوري الحمد 171. مولاي
محمد الإدريسي الطاهري42
|
المقنع249-504.
ذكر السخاوي أنّه رآه الوسيلة 98 .
نقل عنه ابن أبي داود في المصاحف117. نقل منه أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي
(التبيان لابن آجطا30. 34). وابن عاشر (فتح المنان27). توجد منه نسخة مخطوطة
بالأستانة برقم: 8812 (الإدريسي الطاهري)
|
14
|
عبد الله بن سهل
|
|
الدر المنظوم في معرفة المرسوم
|
أحمد شرشال168. الدرة الصقيلة ورقة.18.41.45. التبيان
لابن آجطا144.
|
قال أبو بكر اللبيب: "قال الشارح رأيت في تلمسان
عند شيخي أبي عبد الله بن خميس رحمه الله: الدر المنظوم في رسم القرآن العظيم
ونسيت المؤلف، وأظنه الطلمنكي" (الدرة الصقيلة41) قال الأستاذ أحمد شرشال:
"وقوله: "أظنه الطلمنكي" ليس صحيحا، لأنّ الطلمنكي كتابه يعرف
باسم "كتاب علم المصاحف" كما سأذكره." اهـ ص169.
|
15
|
أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني
|
255هـ
|
1. اختلاف المصاحف
2. هجاء المصاحف
|
الفهرست.59.64. معرفة القراء1/436. بغية الوعاة 1/606.
إيضاح المكنون 4/350. كشف الظنون1/33.إنباه الرواة 2/62. نورة بنت حسن18 . أحمد
شرشال169. قدوري الحمد 171
|
المقنع561
روى عنه ابن أبي داود.57-129
وهو من الذين رأوا مصحف عثمان رضي الله عنه ونقلوا
عنه...
كتاب اختلاف المصاحف مخطوط في مكتبة برلين رقم 450
الرابع3.وانظر (الفهرس الشامل: مخطوطات رسم المصاحف 435.)
|
16
|
أحمد بن إبراهيم الوراق
|
270هـ
|
هجاء المصاحف
|
الفهرست.36.39. غاية النهاية1/34. نورة بنت حسن18. أحمد شرشال169. قدوري الحمد
172. مولاي محمد الإدريسي الطاهري42.
|
|
17
|
محمد بن يزيد المبرد
|
285هـ
|
له كتاب في الخط والهجاء
|
الفهرست65. أحمد شرشال169
|
|
18
|
أبو العباس أحمد بن يزيد ثعلب
|
291هـ
|
اختلاف المصاحف [كتابا في الهجاء]
|
الفهرست 81. نورة بنت حسن18-19. أحمد شرشال170
|
|
19
|
أبو عبد الله المفجع بن محمد بن عبد الله الكاتب
البصري
|
(نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع)
|
كتاب في الهجاء
|
الفهرست91 . أحمد شرشال170
|
|
20
|
أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن كيسان
|
299هـ
|
الوقف والابتداء
هجاء المصاحف
|
الفهرست89. أحمد شرشال 170
|
|
21
|
يعقوب بن أبي شيبة
|
(...)
|
هجاء المصاحف
|
الفهرست39. أحمد شرشال 171
|
قال عنه الأستاذ أحمد شرشال: "لم أقف على
ترجمته"
|
22
|
أبو بكر محمد بن عثمان الجعد
|
بداية القرن الرابع
|
الهجاء
|
الفهرست90. هدية العارفين 6/29[23]. نورة بنت حسن19.
أحمد شرشال 170
|
|
23
|
أبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني
|
316هـ
|
1. المصاحف
2. اختلاف المصاحف
|
الفهرست38.39. نورة بنت حسن19. أحمد شرشال 171. قدوري
الحمد 172. مولاي محمد الإدريسي الطاهري42.
|
مطبوع، طبع أوّلا بتصحيح وعناية المستشرق آرثر جفري
سنة 1355هـ 1936م ثم أعيد طبعه كرسالة دكتوراه من جامعة أم القرى، بتحقيق
الدكتور محب الدين عبد السبحان، دار البشائر الإسلامية بيروت 1415هـ . وطبعته
دار الكتب العلمية بيروت 1405هـ. وله طبعات تجارية أخرى كثيرة
|
24
|
محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو جعفر الأصبهاني
|
324هـ
|
اختلاف المصاحف
|
الفهرست 38. 39. غاية النهاية2/166.نورة بنت حسن19.
أحمد شرشال171
|
|
25
|
أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري
|
327هـ
|
1. الهجاء
2. الردّ على من خالف مصحف عثمان
3. مرسوم الخطّ
4. المقطوع والموصول
5. إيضاح الوقف والابتداء
6. كتاب اللامات
7. كتاب الهاءات
|
إيضاح المكنون 4/350. معجم الأدباء5/414[18/313].
وفيات الأعيان3/463. بغية الوعاة1/214. الفهرست 75. نورة بنت حسن19. أحمد شرشال 171 .قدوري الحمد
172. مولاي محمد الإدريسي الطاهري42.
|
مرسوم الخط، طبع بتحقيق امتياز علي عرشي، المعهد
الهندي للدراسات الإسلامية دلهي.
المقطوع والموصول، طبع بتحقيق امتياز علي عرشي مكتبة
رضا برامبور 1401هـ
الوقف والابتداء طبع بتحقيق محي الدين عبد الرحمن
رمضان
انظر المقنع299- 320-325...
|
26
|
أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه
|
347هـ
|
1. الهجاء
2. الكتاب (أو هو الكتاب في الهجاء كتابا واحدا)
|
طبقات النحويين واللغويين 116. الفهرست68. هدية
العارفين5/446. نورة بنت حسن20
|
(الكتاب) مطبوع بتحقيق د.إبراهيم السامرائي، د.عبد
الحسين الفتلي، دار الكتب الثقافية بالكويت 1397هـ
|
27
|
أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب المشهور بابن مِقْسَم
العطار المقرئ
|
354هـ [332هـ]
|
1. (اللطائف في جمع هجاء المصاحف) أو (اللطائف في هجاء
المصاحف)
2. المصاحف
|
معجم الأدباء5/312.[18/153] بغية الوعاة1/90. الفهرست
36. كشف الظنون (ج2/عمود 1553). الوسيلة
59. نورة بنت حسن20. أحمد شرشال 172.قدوري الحمد 172. مولاي محمد الإدريسي
الطاهري42.
|
ذكر في هدية العارفين
6/47.48 باسم اللطائف في جمع همز
المصاحف
|
28
|
أبو الحسين أحمد بن سعد الكاتب الأصبهاني
|
350هـ
|
الهجاء
|
كشف الظنون2/1459. [1/1471]. نورة بنت حسن20. أحمد
شرشال173
|
|
29
|
أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أَشْتَه
الأصبهاني
|
360هـ
|
1. المحبّر
2. علم المصاحف
|
معرفة القراء2/617. غاية النهاية2/184. كشف
الظنون2/1459. الدرة الصقيلة21.5. نورة بنت حسن20. أحمد شرشال 173. قدوري الحمد
172. 173. مولاي محمد الإدريسي الطاهري43.
|
قال ابن الجزري: "وكتاب المحبّر، كتاب جليل يدل
على عِظم مقداره"
وهما من مصادر ابن اللبيب في شرحه للغقيلة(الدرة الصقيلة ورقة 3ب). انظر
المقنع249
|
30
|
أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري
|
381هـ
|
كتاب (الهجاء)
|
النشر2/128. نورة بنت حسن21.أحمد شرشال173
قدوري الحمد 173.
|
ذكر صاحب كتاب الهجاء (مجهول) أنه رآه وأخذ منه،
مخطوط38 ورقة رقم 3840 فيلم بمخطوطات الجامعة الإسلامية.
|
31
|
أبو الحسين علي بن عيسى الرماني
|
384هـ
|
1. الهجاء
2. الألفات في القرآن
|
الفهرست69. إيضاح المكنون 4/350. نورة بنت حسن21. أحمد
شرشال 174.
|
|
32
|
أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب بن يحيى
الطلمنكي الأندلسي
|
429هـ
|
علم المصاحف
|
الدرة الصقيلة11 أحمد شرشال174.
|
نقل منه ابن اللبيب انظر الدرة الصقيلة 11. 20. 22.
27. 33. 34. 38. 40. 48...
|
33
|
أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي
|
430هـ
|
(جزء فيه هجاء مصاحف الأمصار على غاية التقريب
والاختصار)
|
أحمد شرشال 174. قدوري الحمد173. مولاي محمد الإدريسي
الطاهري43.
|
طبع بتحقيق محيي الدين عبد الرحمن رمضان، مجلة معهد
المخطوطات العربية المجلد19 ، الجزء الأوّل ربيع الآخر 1393هـ 1973م
|
34
|
أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي الأندلسي
|
437هـ
|
1. (هجاء المصاحف) في جزأين
2. اختصار الألفات
3. الاختلاف في الرسم من (هؤلاء) والحجة لكل فريق
|
معجم الأدباء5/518. [19/170]. وفياة الأعيان5/276.
انباه الرواة 3/318. الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها، قسم الدراسة
1/30.31
أحمد شرشال175.قدوري الحمد 173. مولاي محمد الإدريسي
الطاهري43.
|
ذكره في إنباه الرواة 3/318 باسم علل هجاء المصاحف.
|
35
|
إسماعيل بن ظاهر بن عبد الله أبو طاهر العقيلي
|
|
مختصر في رسم المصحف الشريف
|
غاية النهاية1/165. أحمد شرشال175
|
قال عنه ابن الجزري: "له كتاب في الرسم من أحسن
ما ألف في ذلك"
|
36
|
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن معاذ الجهني الأندلسي
|
442هـ
|
البديع في هجاء المصاحف
|
أحمد شرشال 175. قدوري الحمد 173. مولاي محمد الإدريسي
الطاهري43.
|
طبع بتحقيق د.غانم قدوري حمد، بعنوان: كتاب البديع في
معرفة ما رسم في مصحف عثمان، مجلة المورد العراقية –المجلد الخامس عشر- العدد
الرابع 1407هـ، 1986م وأخرى بتحقيق د. سعود الفنيسان، بعنوان: البديع في رسم
مصاحف عثمان، دار إشبيليا الرياض 1419هـ
|
المرحلة الرابعة: مرحلة
النضج والاكتمال .
على يدي أئمة هذا الشأن
وأعلامهم أبي عمرو الداني، سليمان بن نجاح، أبو القاسم الشاطبي، محمد بن محمد
الشريشي المشهور بالخراز عليهم رحمة الله الواسة
يكاد يجمع الدارسون
والباحثون في هذا العلم الشريف على أنّ ذروة التأليف فيه، ونقطة نضجه واكتماله
كانت على يد حافظِ الصناعة، شيخِ القراء، وأستاذِ الأستاذين، أبي عمرو عثمان بن
سعيد الداني (444هـ)[35]،
وكذا تلميذِه أبي داود سليمان بنِ نجاح (496هـ).[36]
ثم الإمام القاسم أبي القاسم بن فِيرُّه
بن خلف الشاطبي (590هـ) ليختم العقد محمد بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الشريشي
الشهير بالخراز (718هـ)
كتب الداني في مرسوم
الإمام:
قال اللبيب: "وقد
ألّف الناس في مرسوم المصاحف كتبا كثيرة ما لها عدّ، ورأيت لأبي عمرو الداني رحمه
الله في برنامج مائة وعشرين تأليفا، منها في الرسم أحدى عشر كتابا، وأصغرها حجما
كتاب المقنع..."[37]
1.
المقنع: قال
الأستاذ غانم قدوري الحمد: "وأشهر كتب الداني المعروفة بل من أشهر كتب الرسم
على الإطلاق كتاب (المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار)."
وقال الخراز: "وهو كتاب مفيد عظيم في الرسم، عليه اعتمد كثير ممن اعتنى بعلم القرآن"[38]
وقال في نظمه مورد الظمآن:
ووضَعَ النّاسُ عليهِ كُتُباَ كلٌّ
يبيّنُ عنهُ كيفَ كُتِباَ
أجَلُّها فاعلَمِ كِتابُ المُقْنِعِ فَقَد
أتى فيهِ بِنَصِّ مُقْنِعِ[39]
وقال الإمام السخاوي: "وقد صنّف الناس في هجاء المصاحف كتُباً، وكتاب
أبي عمرو المقنع من أجمعها، وأحسنها، وأبلغها"[40]
وعن اسم الكتاب قال الأستاذ غانم قدوري الحمد: "...وقد ورد في آخر
الكتاب ما يشير إلى أنّ له تسمية أخرى حين يقول: "تمّ كتاب الهجاء في المصاحف
بحمد الله وحسن عونه" ويبدو أنّ هذا الاسم لا يعدو عن كونه وصفا لموضوع
الكتاب، فإنّ اسمه المذكور في أغلب المصادر هو (المقنع)."[41]
والكتاب طبع عدّة مرات، أوّلها بتركيا سنة1932م بعناية المستشرق الألماني أوتبرتزل، ثم طبع ثانية
بدمشق بتحقيق الأستاذ أحمد دهمان سنة1359م، وثالثة بالقاهرة بتحقيق الأستاذ محمد
الصادق قمحاوي، ولعلّ أفضل تحقيقات الكتاب وطبعاته، طبعة دار التدمرية بالرياض
بتحقيق الأستاذة نورة بنت حسن بن فهد الحميّد 1431هـ 2010م.
2.
(المقنع الكبير) أو (التحبير): وهو كتاب في الرسم أكبر
من المقنع وأوسع منه أشار إليه في المقنع بقوله: "وعلل ذلك مبيّنة في كتابنا
الكبير". وقد ذكر ابن عاشر الأنصاري (1040هـ) أنّ أبا عبد الله بن عمر
الصنهاجي أوّل شارح لمورد الظمآن قال: "سمعت الناظم [الخراز 718هـ] مراراً
يقول أنهما مقنعان لأبي عمرو، رحمه الله، أحدهما أعظم جرما من الآخر، وأظنّ هذا
الذي بأيدي النّاس هو الكبير، وهو مفيد في الرسم، عليه اعتمد كثير، وكان يقول إنه رآه
في مقدار أربعين ورقة."[42]
قال الأستاذ غانم قدوري الحمد معلّقا ومتعقبا هذا الكلام: "ويبدو أنّ القول
بأنّ الذي بأيدي الناس هو الكبير غير صحيح إذ إنّ الداني قد أشار فيه إلى أنّ له
كتابا آخر كبيراً، لعله هو المقنع الكبير الذي ذكره الخراز، ثمّ أنّ عدد الأوراق
المذكور يناسب الكتاب المعروف بأيدي الناس..."[43]اهـ. والذي يظهر لي - والله أعلم - أنّ اللبس الذي
وقع حول هذا الكتاب، والخلط بينه وبين المقنع، سببه قول الخراز "إنّهما
مقنعان" فأوهم النّاس أنّ الكتاب الآخر اسمه المقنع كذلك، والحق أنّ للداني
كتابا آخر في الرسم لم يبلغنا عنوانه ولا نعرف عنه سوى كونه "كبيرا"
وكون صاحبه ذكر فيه "علل" ظواهر الرسم، فإمّا أنّه كتاب غاب عنّا جرمه
واسمه ولم يبق لنا منه سوى تلك الإشارة والإحالة من صاحبه، أو أنّه كتاب فقدنا
جرمه ولكن ذكره معروف ومشهور في كتب الفن أو في كتب البرامج والفهارس بغير اسم
المقنع، ولعلّ في قول اللبيب في مقدمة شرحه ما يشير إلى اسم هذا الكتاب وحقيقته:
"واعلم أني طالعت على هذا الشرح ثلاثين تأليفا منها في الرسم عشرة (المقنع)
و(المحكم) و(التحبير) لأبي عمرو الداني..."[44]
فإذا كان المقنع والمحكم معروفين مشهورين فلعلّ كتاب التحبير[45]
هو الذي عناه الداني بقوله "كتابنا الكبير"[46]
7.
مختصر مرسوم المصحف: اختصر فيه مرسوم المصحف لأبي عمرو
بن العلاء البصري، توجد منه نسخة مخطوطة بأياصوفيا بتركيا برقم 4814 (253)[51]
8.
المحكم في نقط المصاحف: موضوع الكتاب الرئيس هو فنّ
الضبط ولكنّه لم يخل من التعرض لموضوع الرسم وبسط مسائله.[52]
كتب أبي داود سليمان بن
نجاح
1.
التبيين لهجاء التنزيل[54]:في
ستة مجلدات جمع فيه جملة من علوم القرآن، ولكبر هذا الكتاب وسعة حجمه؛ لم يتداول
ولم ينتشر حتى نقل ابن عاشر عن شيخه أبي عبد الله محمد بن القاسم القصار - رحمهما
الله – " أنّ كتاب التبيين لم يدخل هذه العدوة"[55]
يقصد بلاد المغرب، وقد نقل منه اللبيب فصولا ومسائل في شرحه للعقيلة وذكر في مقدمة
شرحه أنّه من الأصول التي اعتمدها في كتابه[56]
2.
مختصر التبيين لهجاء التنزيل: وهو المشهور باسم
(التنزيل) اختصر فيه الكتاب المتقدم وخصّه بفنّ الرسم، كما ذيّله وأتبعه بأصول
الضبط.[57]
3.
حروف المعجم: ذكره المؤلف نفسه وأحال عليه في كتابه أصول
الضبط حيث قال: "وقد تكلمنا على معنى النقط في كتابنا الكبير وفي كتاب حروف
المعجم من تصنيفنا"[58]
4.
الحروف التي اختلفت فيها مصاحف عثمان رضي الله عنه[59]:
ذكره أبو عبد الله محمد المنتوري (834هـ) في فهرسته وقال: "سمعت كثيرا منه
تفقها على شيخنا الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد القيجاطي، وذكر سنده إلى
المؤلف."[60]
5.
هجاء المصاحف: ذكره ابن عاشر عند تعرضه لقوله تعالى
(باسقات) [ق10] حيث قال: "واختلف قول أبي داود، ففي التنزيل بألف ثابتة وفي
كتاب هجاء المصاحف بحذفها"[61]
ورجّح الأستاذ أحمد شرشال أنّ هجاء المصاحف هو ذاته كتاب التبيين لهجاء التنزيل
والله أعلم.
6.
كتب النقط والضبط: وهي كما قدمنا ليست من علم الرسم غير
أنّها مكملة وملازمة لها؛ لهذا كثيرا ما يذيلون بها كتب الرسم
·
الجامع في الضبط
للقراء السبعة من جميع طرقهم: قال الأستاذ أحمد شرشال: "ولم يذكر
المؤلف بهذه التسمية، إلاّ أنّني أخذت له ذلك من قوله، وهو يعلل للاختصار في كتابه
أصول الضبط، فقال: "إذ قد أفردنا في الضبط كتابا جامعا للقراء السبعة من جميع
طرقهم."[62]
·
رجز في علم نقط المصاحف لا يعلم اسمه ولا وصفه: أشار
إليه أبو داود في أصول الضبط بقوله: "وقد تكلمنا على معنى النقط ...في كتابنا
الكبير المذكور، وفي كتابنا حروف المعجم من تصنيفنا وفي الرجز من نظمنا." قال
الأستاذ أحمد شرشال: "وقد يستدل من الإحالة أنّ موضوعه في علم نقط المصاحف
والله أعلم"[64]
، ولكن تلك الإحالة لا تمنع كون الرجز ليس خالصا في فنّ الرسم أو النقط والضبط، بل
قد يكون رجزا في مواضيع شتى وفنون عدّة منها النقط، ولا يبعد أن يكون هذا الرجز
الذي عناه هنا هو (الاعتماد)[65]،
رجزه الذي عارض به رجز شيخه أبي عمرو الداني المسماة (الأرجوزة المنبهة في أسماء
القراء والرواة، وأصول القراءات، وعقود الديانات، وعدد الآيات بالتجويد
والدلالات)، مع العلم أنّ أرجوزة أبي داود بلغت
عشرة أجزاء وعدد أبياتها ثمانية عشر ألفا وأربعمائة بيتاً...والله أعلم
بالحقّ والصواب...
7.
كتب أخرى لها علاقة بالرسم:
·
الردّ والياءات والتاءات: ذكره في أصول الضبط حيث قال:
"والطرق عنهم أكثر من ذلك على ما ذكرناه في كتاب الرد والياءات
والتاءات"[66]
·
ألف الوصل والقطع: نصّ عليه في أصول الضبط حيث قال:
"وقد أشبعنا الكلام في ذلك كله في الجزء الذي أفردناه في ألف الوصل والقطع،
ولا غنى لضابط المصحف من مطالعته واقتنائه وحفظه لغموضها وكثرة تردّدها."[67]
الإمام أبو القاسم القاسم
بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (590هـ)[68]:
نظم رائيته المسماة (عقيلة
أتراب القصائد في أسنى المقاصد) وتسمى كذلك بالشاطبية الصغرى مقارنة بلاميته (حرز
الأماني ووجه التهاني)، نظم فيها كتاب المقنع وزاد عليه مسائل. قال الخراز في نظمه
يصف العقيلة وزيادتها على المقنع:
والشاطبيّ جاء في العقيلة به وزاد أحرفا قليلة
وقال الشاطبي في النظم
ذاته:
وهاك نظم الذي في مقنع عن أبي عمرو وفيه زياداتٌ فطِب عُمُرا
وزيادات الشاطبي على
المقنع ستٌّ كما ذهب إلى ذلك الأستاذ المارغني في دليل الحيران[69]
وجعلها الإمام السخاوي أربعا وعشرين زيادة[70]
والحقّ أنّ أكثر ما ذهب إليه السخاوي رحمه الله قد وَهَم فيه وأخطأ[71]
بدأ الإمام الشاطبي قصيدته
بقوله:
الحمد لله موصولا كما أمرا مباركا
طيِّبا يستنزلُ الدِّرَرا
وختمها بقوله:
تُضاحِكُ الزَّهرَ مسروراً أسِرَّتُها مُعَرَّفاً
عَرْفُها الآصالَ والبُكرا
عددُ أبياتها ثمانيةُ
وتسعون ومئتان بيتا، كما نصّ على ذلك بقوله:
تَمّتْ عقيلةُ أتراب
القصائدِ في أسنى المقاصدِ للرسمِ
الذي بهَرا
تسعونَ مَعْ مَائَتين مَعْ
ثمانيةٍ أبياتها يَنْتَظِمْنَ
الدُّرُّ والدِّرَراَ [72]
وممّا قاله الإمام السخاوي
معلقا على وصف الشاطبي لهذا النظم بالعقيلة أي النفيسة الجيّدة الكريمة و قوله:
(للنَّظم الذي بهرا) :"...ولعمري إنّه لكما قال، فإنّه أبدع فيها، ولا يعلم
ذلك حقيقة إلاّ من أحاط بكتاب المقنع، فإنّه حينئذٍ يعلم كيف نظم ما تفرّق فيه،
فرُبّ كلمة اجتمعت مع أخرى، وكان بينهما في المقنع مسافة بعيدة، ثم زاد فيها من
الفوائد، وغرائب الإعراب، وغير ذلك..." اهـ[73]
وقد شرحها واهتم بها قديما
وحديثا جماعة من الباحثين والدارسين والمختصين، أشهرهم:
·
تلميذ الناظم علم الدين علي بن محمد أبو الحسن السخاوي
(643هـ) في كتابه (الوسيلة إلى كشف العقيلة)
·
ثم تلميذ السخاوي، الحصاري
·
أبو بكر عبد الله بن أبي محمد المشهور باللبيب (
·
ابن جبارة أحمد بن محمد بن عبد المولى المقدسي الحنبلي
(728هـ)
·
برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري (732هـ)
·
أبو البقاء علي بن عثمان بن القاصح (801هـ)
·
ملا علي القاري (1014هـ)
·
العلامة الروسي موسى جار الله رستوفدوني (1368هـ 1949م)
§
ومن الذين عارضوها ونظموا على منوالها برهان الدين
إبراهيم بن عمر الجعبري (732هـ) في لامية، عدّةُ أبياتها سبعة عشر ومائتان
بيتا سماها (روضة الطرائف في رسم المصاحف)
ممّا قال فيها مشيرا إلى عقيلة الشاطبي:
لامية عذبت في عقدها نظمت رائية
وربت مسائلاً مثلاً[75]
§
ومثل ذلك فعل محمد بن خليل بن عمر القشيري الأربلي، فنظم
قصيدة على منوال ا العقيلة عدد أبياتها اثنان وثلاثون وثلاثمائة بيتا، سماها
(واضحة المبهوم في علم المرسوم)، ممّا قاله فيها مشيرا إلى قصيدة الشاطبي:
زادت رسوما على ما في عقيلة أثراب لم
ينل فضلاً لها الكبرا[76]
محمد بن محمد بن إبراهيم
الأموي الشريشي الخراز (ت بعد 711هـ):
جاء في ترجمته في غاية
النهاية لابن الجزري: "...صاحب مورد الظمآن في حكم رسم أحرف القرآن إمام كامل
مقرئ متأخر، نظم ذلك في أرجوزة لطيفة أتى فيها بزوائد على الرائية والمقنع من
التنزيل لأبي داود وغيره."[77]
له تآليف ومصنفات عدّة في فنيّ الرسم والضبط منها:
§
مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن
§
تأليف في الرسم مثل مورد الظمآن لكنّه منثور
§
شرح العقيلة
§
المهذّب المختصر في الرسم
§
عمدة البيان
§
مورد الظمآن في فنّيّ الرسم الضبط. والذي جمع فيه بين
مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن وذيل عمدة البيان الذي خصّه لفنّ الضبط.
وما يهمنا من هذه الكتب
أجلّها (مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن) والذي اعتنى به علماء الرسم والضبط أشدّ
العناية، وكثُر شراحه ومختصروه خاصة في
بلاد المغرب الإسلامي فمن ذلك:
ü
أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي (718هـ) أوّل من شرح
هذا النظم وهو تلميذ الناظم
ü
الطراز في شرح ضبط الخراز لأبي عبد الله محمد بن عبد
الله التنسي (899هـ) أجلّ شروحه وأشهرها
ü
عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري (1040هـ)
سماه (فتح المنان المروي بمورد الظمآن)[81]
وله ذيل على المورد ذكر فيه ما اختلف فيه باقي القراء في أوجه الرسم عن نافع الذي
اختص به نظم (مورد الظمآن)، وسماه: (الإعلان بتكميل مورد الظمآن) قال عنه:
"وهذا تذييل سميته: الإعلان بتكميل مورد الظمآن، ضمنته بقايا خلافيات المصاحف
في الحذف وغيره مما يحتاج إليها من تخطى قراءة نافع إلى غيرها من سائر قراءات
الأئمة السبعة..."[82]
بدأ نظمه هذا بقوله:
بحمد ربّه ابتدا ابن عاشر مصليا
على النبيّ الحاشر
هاك زائد لموردٍ تفي بالسبعِ
معْهُ مِنْ خِلاف المصحف[83]
ü
بيان الخلاف والتشهير والاستحسان وما أغفله مورد الظمآن
للقاسم بن محمد بن محمد بن القاسم بن أبي العافية الشهير بابن القاضي (1082هـ) [84]
ü
دليل الحيران على مورد الظمآن في فنيّ الرسم والضبط.
للشيخ إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي (1349هـ 1931م) وذيّل كتابه هذا بشرح على
إعلان ابن عاشر سماه: (تنبيه الخلان على الإعلان بتكميل مورد الظمآن في رسم الباقي
من قراءات الأئمة الأعيان)[86]
ü
لطائف البيان في رسم القرآن شرح مورد الظمآن للشيخ أحمد
محمد أبي زيتحار أحد علماء الأزهر المعاصرين، قال الأستاذ غانم قدوري الحمد واصفا
هذا الشرح: "وهو شرح مدرسي يناسب طلبة معاهد القراءات في الأزهر طبع في
القاهرة ط2 ج1 سنة 1969 وج2 سنة 1970."[87]
والمرحلة الخامسة مرحلة الجمود والتقليد
هي المرحلة التي تلت هؤلاء
الأئمة الأعلام، فكلّ من كتب بعدهم كان عالة عليهم يأخذ من كتبهم ويروي رواياتهم، لم
يزد على تكرير ما قيل وتجرير الأقاويل، فاكتفوا باختصار، وشرح، وتعليل، ونظم ما
كتبوه .
يقول الأستاذ غانم قدوري
الحمد يصف طبيعة التصنيف وحركة التأليف خلال هذه المرحلة: "ونجد بعد هذه
المرحلة من التأليف في رسم المصحف أنّ جهود العلماء قد تركّزت وارتبطت بعملين تعلق
بهما الناس ودرسوهما، وهما قصيدتان في رسم المصحف. الأولى من نظم القاسم بن
فِيرُّه بن خلف (ت في القاهرة 590هـ)، والثانية من نظم محمد بن محمد بن إبراهيم
أبي عبد الله الشريشي الشهير بالخراز (ت بفاس 718هـ) . ولا يعني ذلك أنّ الجهود
المثمرة قد توقفت عند ذلك الحدّ بل إنّ من بين شروح هاتين القصيدتين ما حمل إلينا
نصوصا عن مؤلفات مفقودة لولاها ما وصلت إلينا، وكذلك فإنّ المؤلفات التي كتبت خارج
تأثيرها لم تتوقف، إلاّ أنّ الملاحظ على كتابات الفترات المتأخرة أنها أخذت طابع
الشروح، ثم اختصار تلك الشروح، في أسلوب يغلب عليه ما غلب على أساليب الفترات
المتأخرة، والحقيقة الفترات المتأخرة، والحقيقة هي أنّ الموضوع كان قد اكتمل
أبعاده منذ فترة متقدمة فلم يكن أمام المتأخرين إلاّ التقسيم والتبويب والمقارنة
والوقوف على وجوه الاتفاق والاختلاف ثم التعليل والتوجيه من خلال تلك الشروح، بهدف
عملي وهو الحفاظ على الرسم العثماني أولاً، ومعرفة صحيح القراءات ثانيا." اهـ[88]
وللتداخل الكبير بين المرحلتين الرابعة
والخامسة، خصّصنا المرحلة الأولى للحديث عن هؤلاء الأئمة وعن مصنفاتهم، بينما
خصّصنا المرحلة الثانية للحديث عن تطوّر التصنيف والتأليف في علم الرسم ابتداء من
وسط القرن الخامس الهجري إلى عصرنا الحاضر...
رقم
|
الكاتب
|
الوفاة
|
الكتاب
|
المصدر
|
ملاحظات
|
|
إسماعيل بن خلف السرقسطي
|
455هـ
|
مختصر ما رسم في المصحف الشريف
|
الدكتور مولاي محمد الإدريسي الطهراوي 44.
|
توجد منه نسخة خطية بجامعة براتسلافيا بتشيكوسلوفاكيا.
الفهرس الشامل (مخطوطات رسم المصاحف)472.
|
|
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي المعروف بالخطيب
|
463هـ
|
تلخيص المتشابه في الرسم
|
معجم الأدباء لياقوت الحموي4/19. الأعلام للزركلي
1/116. كشف الظنون لحاجي خليفة 1/ عمود473. غانم قدوري الحمد 176.
|
ذكره حاجي خليفة باسم: (تلخيص المتشابه في الرسم
وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم)
وذكر أنّ له مختصراً لعلاء الدين أبي الحسن علي بن عثمان المارديني.
|
|
أبو محمد عبد الله بن سهل بن يوسف
|
480هـ
|
السبل المعارف إلى رسم المصاحف
|
الدرة الصقيلة ورقة 3ب. معجم المؤلفين رضا كحالة، المكتبة
العربية دمشق 1957. 6/62. غانم قدور الحمد176.
|
|
|
علي بن عبد الغني الحصري
|
488هـ
|
منظومة في الرسم
|
الدكتور مولاي محمد الإدريسي 45.
|
توجد منه نسخة خطية بخزانة تمكروت بالمملكة المغربية.
الفهرس الشامل (مخطوطات رسم المصاحف): 476
|
|
أبو الحسن علي بن محمد المرادي [البلنسي]
|
563هـ
|
المنصف
|
دليل الحيران 20. غانم قدوري الحمد176. فتح المنان 64
|
هو أحد مصادر مورد الظمآن حيث قال:
وربما ذكرتُ بعضَ أحرفِ
ممّا تضمنَ كتابُ المُنضفِ
|
|
أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمداني العطار
|
569هـ
|
اللطائف في رسم المصاحف
|
النشر2/128. غانم قدوري الحمد177.
|
|
|
أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن سعادة الشاطبي
|
613هـ
|
رسالة في رسم القرآن
|
مولاي محمد الإدريسي الطاهري 45.
|
توجد منه نسخة خطية في دار الكتب الوطنية بتونس،
الفهرس الشامل (مخطوطات رسم المصحف) 450.
|
|
برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري
|
732هـ
|
روضة الطرائف في رسم المصاحف
|
غانم قدوري الحمد179.
|
قصيدة لامية، عدّة أبياتها مائتان وسبعة عشر
بيتا، عارض بها عقيلة الشاطبي وزاد
عليها مسائل، قال فيها:
لامية عذبت في عقدها نظمت- رائية وربت مسائلاً مثلا.
توجد منها نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم
(تيمور571تفسير)
|
|
محمد بن خليل بن عمر القشيري الأربلي
|
|
واضحة المبهوم في علم المرسوم
|
غانم قدوري الحمد 179
|
قصيدة نظمها على منوال العقيلة في اثنين وثلاثين
وثلاثمائة بيتا، ممّا جاء فيها: زادت رسوما على ما في عقيلة أثراب- لم ينل فضلا
لها الكبرا.
توجد منها نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم (تيمور
447 تفسير).
|
|
إسماعيل بن ظاهر بن عبد الله أبو طاهر العقيلي المصري
|
623هـ
|
كتاب في رسم المصحف
|
غاية النهاية 1/165.
غانم قدوري الحمد179
|
قال ابن الجزري: له كتاب في الرسم من أحسن ما ألف في
ذلك" . وسماه الأستاذ غانم قدوري الحمد (مختصر في رسم المصحف) توجد
منه نسخا مخطوطة في مكتبة الأزهر ودار
الكتب المصرية.
|
|
إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق الأندلسي
|
654هـ
|
رسالة في رسم المصحف
|
غانم قدوري الحمد179.
|
توجد منها نسخا مخطوطة في دار الكتب المصرية، ونسخة في
معهد المخطوطات (مكروفلم) عن الأصل المحفوظ في إحدى مكتبات تركيا.
|
|
أبو العباس أحمد بن محمد ابن عثمان المراكشي المعروف
بابن البناء
|
721هـ
|
عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل
|
طبع الكتاب بتحقيق الأستاذة هند شلبي (جامعة الزيتونة)
دار الغرب الإسلامي بيروت 1990م
|
الكتاب خصّه مؤلفه لتوجيه ظواهر الرسم العثماني وفق
المنهج الصوفي الإشاري
|
|
محمد بن محمود بن محمد بن أحمد الشيرازي
|
780هـ
|
كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار
|
قدوري الحمد183
|
توجد منه نسخة (28ورقة) في مكتبة الأوقاف بغداد برقم
(1/2405 مجاميع)
قال الأستاذ غانم: "وقد يظن مِن اسمه أنه في
تعليل مرسوم خط المصاحف، على نحو ما فعل أبو العباس المراكشي في عنوان الدليل،
ولكن بعد أن اطّلعت على صورة لمخطوطة الكتاب وجدت أنه يقتصر على وصف رسم الكلمات
في الغالب، ولا يكاد ما ذكره يزيد على ما أورده الداني في المقنع، سوى أنه جعله
أبوابا، وحذف الأسانيد وبعض الروايات."
|
كتب معاصرة
يقول الأستاذ غانم قدوري الحمد يصف ما ألِف في العصر
الحديث: "وتوالى التأليف في موضوع الرسم في أواخر القرن الميلادي الماضي والقرن
الحاضر، لكن تلك التآليف جاءت في أسلوب يفقد كثيراً من سهولة وشمول المصنفات
المتقدمة، وقد جاء بعضها في صورة نظم قام بشرحه آخرون، تقيدوا بألفاظ النظم،
واعتمدوا على المصادر المتأخرة التي يدور معظمها في فلك القصيدتين الرائدتين في
الرسم: العقيلة ومورد الظمآن." رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية 184.
|
|||||
|
أبو عيد رضوان بن محمد بن سليمان المعروف بالمخلّلاتي
|
1311هـ 1893م
|
إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين
|
|
|
|
الشيخ المتولي محمد بن أحمد بن الحسن
|
1313هـ 1895م
|
نظم (الؤلؤ المنظوم )
|
في ستة وسبعين بيتا
|
|
|
الشيخ حسن بن خلف الحسيني
|
|
·
الرحيق المختوم في نثر الؤلؤ المنظوم
·
إرشاد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن
|
مناهل العرفان للزرقاني 1/218. غانم قدوري الحمد 184.
|
شرح في الرحيق نظم المتولي المتقدم، أما المرشد فهو
ذيل وتكملة لشرحه، بينما ذكر الأستاذ غانم أنّ الإرشاد جواب عن سؤال حول التزام
مرسوم الإمام ورد من الهند.
الكتابان طُبعا معا بالمكتبة الأزهرية للتراث، اعتنى
بتصحيحهما والتعليق عليهما الأستاذ الشيخ السادات السيد منصور أحمد 2003م.
|
|
الشيخ محمد بن حبيب الله الشنقيطي
|
1363هـ 1944م
|
إيقاظ الأعلام لوجوب اتباع رسم المصحف الإمام
|
غانم قدوري الحمد 185.
|
جواب عن السؤال الهندي المتقدم
|
|
سيد بركات بن يوسف الهوريني
|
أوائل القرن 14
|
الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد
|
غانم قدوري الحمد 185.
|
|
|
الشيخ محمد أبو زيد
|
|
فتح الرحمن وراحة الكسلان
|
|
|
|
الشيخ عبد الرحمن محمد الشهير بهواش
|
|
تشحيذ الأذهان في رسم آيات القرآن
|
|
|
|
علي محمد الضباع
|
|
سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين
|
|
طبعته المكتبة الأزهرية للتراث بتنقيح وتعليق الشيخ
محمد علي خلف الحسيني1420هـ 1999م
|
|
عبد الكريم إبراهيم عوض صالح
|
|
المتحف في رسم المصحف
|
|
طبع بدار الصحابة للتراث بطنطا مصر1427هـ 2006م
|
|
الشيخ أبو أسامة بلقاسم كيرد
|
|
[تحقيق وتعليق على] كتاب الإشارة إلى الحذف في الرسم
القرآني كما جاء في منظومة الجكاني
|
|
طبع بدار
الخلدونية الجزائر2006م.
|
|
الشيخ إبراهيم مقلاتي
|
|
مذكرة في رسم القرآن الكريم
|
|
طبع بدار الخلدونية الجزائر 2006م.
|
|
الطالب عبد الله بن الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي
|
|
الإيضاح الساطع على المحتوى الجامع رسم الصحابة وضبط
التابع
|
|
طبعته وزارة الإعلام والثقافة [الموريتانية] 1418هـ
1998م.
|
منهجية المصنفين في عرض
ظواهر الرسم العثماني:
يبدو أنّ الكاتبين قد تناولوا ظواهر الرسم
العثماني وفق مناهج ثلاث منهج التأصيل ومنهج الفرش ومنهج التجزئة
1.
منهج التأصيل لظواهر الرسم العثماني: يقوم هذا المنهج
على محاولة الجمع بين مختلف ظواهر الرسم العثماني التي تشترك في مواصفات محدّدة
تحت باب واحد، ولعلّ أبرز مثال لهذا المنهج كتاب المقنع لأبي عمرو الداني
2.
منهج فرش ظواهر الرسم العثماني: يقوم هذا المنهج على
استقراء ظواهر الرسم العثماني من خلال تتبع مواضعها في القرآن الكريم ابتداء من
أوّل الفاتحة إلى آخر سورة النّاس . ولعلّ أبرز كتاب تناول ظواهر الرسم العثماني
وفق هذا المنهج هو كتاب مختصر التبيين في علوم التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح
3.
منهج تجزئة ظواهر الرسم العثماني: يقوم هذا المنهج على
تجزئة ظواهر الرسم العثماني، فلا يدرس ولا يتتبّع إلاّ بعضها...كمن يكتفي بدراسة
اختلاف المصاحف أو كمن يكتفي بدراسة المقطوع والموصول أو ظاهرة الحذف دون غيرها...
4.
وهناك طرق وأساليب أخرى انفرد بها بعض العلماء والمحققين كالتصنيف المعجمي ولعلّ أوّل من انتهج هذا
النهج هو الشيخ المقرئ السيد طالب أحمد بن رابح الندرومي في كتابه أرجوزة مجموع
النصوص القرآنية في الرواية الورشية، وهو نظم في حوالي 3115 بيتا من بحر الرجز[89] ،
ثمّ تبعه أستاذنا الفاضل بشير الحميري في معجمه الذي ننتظر بفارغ الصبر صدوره...
5.
منهج تجزئة ظواهر الرسم العثماني ومباحثه؛ فيتناول
الكاتب ظاهرة معيّنة كالحذف عند كثير من المتأخرين أو اختلاف المصاحف أو الفصل
والوصل عند كثير من المتقدمين...ونحو ذلك...
المرحلة السادسة:
الانطلاقة الجديدة...
·
إنّ أعظم ما خُدم به علم الرسم في العصر الحالي، هو هذه
التحقيقات العلمية لمختلف كتب التراث، والتي أخرِجت لطلبة العلم الشرعي في حُلّة
بهيّة، تتقدّمها دراسات جادة ومنهجية، عرّفَت علم الرسم وبحثت في تاريخه، وفي
حقيقته ومناهجه وفي علاقته بباقي العلوم...ولعلّ من أشهر العلماء المعاصرين الذين
اهتموا بتحقيق كتب علم الرسم :
1.
الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد
2.
الأستاذ الدكتور أحمد بن أحمد شرشال
3.
الدكتور مولاي محمد الإدريسي الطاهري
4.
الدكتورة نورة بنت حسن بن فهد الحُمَيْد
5.
الدكتور بشير الحميري
6.
الدكتورة هند شلبي
7.
الأستاذ الدكتور حاتم الضامن ....إلخ
·
كما أنّ استفادة علم الرسم من التقنية الرقمية كان له
أثره البارز على المصحف الشريف، حيث ولأوّل مرة أضيف إلى ذوات الحروف (رسمها)
وعوارضها (ضبطها)، علامات ورموز دالّة على كيفية أدائها (التجويد).
·
كما طبع المصحف الشريف بروايات مختلفة، بل جمع في بعض
المصاحف القراءات العشر كلّها... كلّ ذلك بفضل الاستعانة بالتقنية الحديثة
مستقبل هذا العلم الشريف:
أعتقد والله أعلم أنّ من
أهمّ ما ينبغي للدارسين والمهتمين والمختصين تناوله والتركيز عليه مستقبلا أمرين
اثنين:
1.
توجيه ظواهر الرسم العثماني...
2.
إعادة النظر في تبويب هذه الظواهر تصنيفها ...
النظر في المصاحف العتيقة التي تمّ اكتشافها والتأكد من صحّة نسبتها
وتاريخها وقدمها...
[1] انظر: الإدريسي، وسيلة السخاوي، قسم الدراسة
ص35. نورة بنت فهد، المقنع للداني، قسم الدراسة ص14. غانم قدوري الحمد، رسم المصحف
ص155. المارغني، النجوم الطوالع 189. ودليل الحيران25.
[2] انظر غانم قدوري الحمد هامش الصفحة: 155.
[3] غانم قدوري الحمد، هامش الصفحة 155.
[4] انظر أحاديث كتابة القرآن وجمع المصحف على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما.
[5] انظر الآثار
الواردة عن الإمام مالك، نافع، عاصم الجحدري... ومن قبلهم رحمهم الله
أجمعين.
[6] كاصطلاح النسخ والرسم والخط...
[7] انظر أثر الإمام مالك رحمه الله في المقنع
ص164-165 وسيأتي قريبا. فإنّه فرّق في الاصطلاح بين الكتابة التي استعملها
المستفتي والمفتي للدلالة على رسم المصحف، وبين اصطلاح الهجاء للدلالة على
الرسم الإملائي الحادث.
[8] انظر على سبيل المثال لا الحصر: كتاب هجاء
المصاحف ليحيى بن الحارث الذماري (145هـ) وبالعنوان نفسه محمد بن عيسى بن رزين
الأصبهاني (242هـ)، وأبي حاتم السجستاني (255هـ)، وأحمد بن إبراهيم الوراق
(270هـ)...إلخ.
[9] الغازي بن قيس الأندلسي (199هـ)
[10] انظر مثلا: الكسائي (189هـ)، المبرد (285هـ)،
ثعلب (291هـ)، أبو عبد الله المفجع (بداية القرن) درستويه (347هـ)
[12] انظر على سبيل المثال: مرسوم الخط لابن الأنباري
(327هـ)، وعنوان الدليل في مرسوم خطّ التنزيل لابن البناء المراكشي (721هـ)
[16] مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود(جزء
الدراسة ) الأستاذ أحمد شرشال. طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. 1421هـ
ج1/ ص148-149
[17] رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، أ.د.غانم قدوري
الحمد، طبع بإشراف اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري
الجمهورية العراقية، الطبعة الأولى 1402هـ 1982م ص168-169.
[18] فضائل القرآن، أبو عبيد القاسم بن سلام 224هـ ،
تحقيق وشرح وتعليق: مروان عطية، محسن خرابة، وفاء تقي الدين، دار ابن كثير دمشق
(د.ت) ص361
[19] المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، أبو
عمرو الداني 444هـ ، دراسة وتحقيق د\نورة بنت حسن، دار التدمرية الرياض 1431هـ
2010م ص164-165
[20] قالت محققة المقنع د.نورة بنت حسن ص165 : "هذا الإسناد صحيح
رجاله كلّهم ثقات." اهـ
[21] يسميه البعض قياسي، وقد اصطلحنا في هذه
الدراسة على أنّ القياسي ما وافق فيه اللفظ الرسم والاصطلاحي ما خلفه ، وأنّ
العثماني هو الطريقة التي رسم بها الصحابة المصحف الكريم في جمع عثمان رضي الله
عنهم أجمعين، أما الإملائي فهو رسم اللغة العربية وفق منه علماء العربية وقواعدهم
وهو رسم تطورت قواعده عبر العصور ولا تزال تتطور إلى يومنا هذا...
[22] جميلة أرباب المراصد وشرح عقيلة أتراب القصائد،
برهان الدين إبراهيم الجعبري 732هـ ، تحقيق: محمد إلياس محمد نور، رسالة دكتوراه
جامعة أم القرى كلية الدعوة وأصول الجدين 1/265، نقلا من تحقيق المقنع ص164.
[23]الفروع،
أبو عبد الله محمد بن مفلح شمس الدين المقدسي 763هـ ، مراجعة عبد الستار أحمد
فراج، عالم الكتب بيروت ط3 1388هـ 4/265.
في كتاب البيع، مسألة بيع المصحف وأحكامه.
[24] انظر رسم المصحف دراسة لغوية وتاريخية، غانم
قدوري الحمد ص164 وما بعدها
[25] الدرة الصقيلة ورقة 11 الوسيلة19 نقلا عن مختصر
التبيين جزء الدراسة 158
[26] رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، غانم قدوري
الحمد ص164-165.
[27] غانم قدوري الحمد165. المهدوي هجاء مصاحف
الأمصار 86
[28] رسم المصحف، غانم قدوري الحمد167.
[29] د. مولاي محمد الإدريسي، مقدمة الوسيلة للإمام
السخاوي، مكتبة الرشد ناشرون الرياض ط2. 1424هـ 2003م
[30] مختصر التبيين، قسم الدراسة ص151
[31] انظر المقنع ص213- 603... وغيرها
[32] المقنع ص593 وغيرها
[33] المقنع ص 593، 600 وغيرها
[35] غانم قدوري الحمد 174.
[36] أحمد شرشال 175
[37] الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة، لأبي بكر
بن عبد الله اللبيب، النسخة الأزهرية (هدية حسن جلال باشا الحسيني) ورقة4 ب.
[38] التبيان في شرح مورد الظمآن ص108 نقلا عن المقنع
قسم الدراسة ص84
[39] البيتين 21-22 انظر دليل الحيران على مورد
الظمآن للمارغني، دار الكتب العلمية بيروت، 1415هـ 1995م ص16
[40] الوسيلة إلى كشف العقيلة، علم الدين أبو الحسن
علي بن محمد السخاوي643هـ، طبعة دار الصحابة للتراث طنطا مصر.1427هـ 2006م ص66-67
[41] رسم المصحف ص174.
[42] التبيان في شروح مورد الظمآن ورقة32 نقلا عن
أحمد شرشال 176.
[43] غانم قدوري الحمد 175.
[44] الدرة الصقيلة ورقة 3 ب.
[45] فهرس تصانيف أبي عمرو 19. المقنع قسم الدراسة،
نورة بنت حسن 60.
[46] انظر غانم قدوري الحمد 175. أحمد شرشال 176.
[47] غاية النهاية 1/505. كشف الظنون1/135. هدية
العارفين1/605. أحمد شرشال176. غانم قدوري الحمد175.
[48] مخطوطة في مكتبة الأوقاف ببغداد رقم 3/2405
مجاميع. أحمد شرشال176. مولاي محمد الإدريسي الطاهري44.
[49] الفهرس الشامل (مخطوطات رسم المصاحف) 481.
الدكتور مولاي محمد الإدريسي 44.
[50] الدكتور مولاي محمد الإدريسي الطاهري، الوسيلة ،
قسم الدراسة ص44. وانظر الفهرس الشامل
(مخطوطات رسم المصاحف):446.
[51] مولاي محمد الإدريسي الطاهري 44.
[52] الكتاب طبع بتحقيق الدكتور عزة حسن سنة 1960م
[53] الكتاب طبع بتحقيق الدكتور عزة حسن سنة 1960م
[54] أحمد شرشال 108.
[55] فتح المنان لابن عاشر15 نقلا عن أحمد شرشال109
[56] الدرة الصقيلة ورقة 3ب (من المخطوطة الأزهرية)
وانظر ص33.28.27.25.21.18 من النسخة التي اعتمدها الأستاذ أحمد شرشال.
[57] الكتاب طبعه مجمع الملك فهد للمصحف الشريف سنة
1421هـ بدراسة وتحقيق الأستاذ أحمد شرشال.
[58] أحمد شرشال 111. وأحال على مخطوطة أصول الضبط
للمصنف نقسه ورقة 132.
[59] أحمد شرشال 111.
[60] أحال الأستاذ أحمد شرشال على: فهرسة المنتوري
ورقة28 نسخة الخزانة الملكية رقم1578 نقلا من الشيخ عبد الهادي حميتو.
[61] أحمد شرشال 115. وأحال على فتح المنان ورقة 25
[62] أحمد شرشال 110. وأحال على أصول الضبط لأبي داود
ورقة131.
[63] المرجع نفسه105. وقد طبع الكتاب مجمع الملك فهد
للمصحف الشريف بدراسة وتحقيق الأستاذ أحمد شرشال سنة 1427هـ.
[64] أحمد شرشال 112. وأحال قول أبي داود إلى أصول
الضبط ورقة 132.
[65] انظر أحمد شرشال 111.
[66] أحمد شرشال 112. أحال على أصول الضبط ورقة144.
[67] أحمد شرشال 113. أحال على أصول الضبط 144.
[68] غاية النهاية 2\20
[69] دليل الحيران، إبراهيم المارغني، دار الكتب
العلمية بيروت 1415هـ 1995م ص17
[70] د.نصر سعيد، قسم الدراسة، الوسيلة ص40
[71] ولا يسعنا في هذه العجالة تتبع هذه الزيادات
وبيان أوهام وأخطاء الإمام السخاوي؛ وإلاّ خرجنا عن المقصود وابتعدنا عن المراد من
هذه الورقات التي نقتفي فيها حركة التأليف وتاريخ تطوّر هذا العلم الشريف.
[72] ذكر الأستاذ غانم قدوري الحمد ص178 أنّ عدّة
أبيات القصيدة في شرح ابن القاصح المطبوع مائتان وتسعة وتسعون بيتا [ص104] وأنّ عدّتها في شرح السخاوي ثلاث
مائة بيت كما في النسختين المخطوطتين المحفوظتين بدار الكتب المصرية تحت رقم
(قراءات 29ق) و(قراءات 30ق). اهـ أما
الوسيلة المطبوعة فعدةُ الأبيات فيها كما جاء في النظم ثمانيةٌ وتسعون ومائتان،
سواء منها الطبعة التي حقّقها الدكتور مولاي محمد الإدريسي الطاهريّ ص478 أو التي نشرتها دار الصحابة للتراث بطنطا378
[73] الوسيلة 369.
[74] الطراز في شرح ضبط الخراز، أبو عبد الله محمد بن
عبد الله التنسي (899هـ) دراسة وتحقيق: د. أحمد شرشال، طبع وزارة الأوقاف ومجمع
الملك فهد للمصحف الشريف. قسم الدراسة ص97.
[75] توجد منها نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية
برقم (تيمور 571 تفسير). غانم قدوري الحمد 179.
[76] توجد منها نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية
برقم (تيمور 447 تفسير). غانم قدوري الحمد 179
[77] غاية النهاية 2/237.
[78] الطراز على ضبط الخراز للتنسي ، قسم الدراسة
للأستاذ أحمد شرشال ص158.
[79] المرجع نفسه ص162-163
[80] المرجع نفسه 163-164.
[81] الزركلي 4/323. غانم قدوري الحمد182. وأشار هذا الأخير إلى وجود نسخ مخطوطة منها في
المكتبة الأزهرية ودار الكتب المصرية والمكتبة البلدية بالأسكندرية والظاهرية
بدمشق...
[82] غانم قدوري الحمد 187.
[83] تنبيه الخلان على الإعلان بتكميل مورد الظمآن،
إبراهيم المارغني ص281-282 طبع في آخر دليل الحيران علة مورد الظمآن.
[84] المرجع نفسه 174-175
[85] المرجع نفسه 175-176
[86] طبع الكتاب مرات لعلّ أوّلها بتونس سنة 1326هـ ثم في القاهرة
بدار القرآن 1974م ليعاد طبعه بدار الكتب العلمية بيروت سنة 1415هـ 1995م
[87] غانم قدوري الحمد 183.
[88] غانم قدوري الحمد 177.
[89] طبع الكتاب ابن المؤلف الأستاذ طالب عبد الرحمن
طبعة خاصة محدودة في شكل (ستانسيل)، فهو لا يزال في حكم المخطوط