هي الميم الساكنة والزائدة تلحق الأسماء والأفعال والحروف نحو: عليهمْ، أنذرتهمْ، أنفسهمْ. قد تكون دلالتها على الجمع حقيقة كقولك للعدد قَرَأْتُمْ وقد تكون حتمية كقولك لزعيم القوم والمقدم فيهم حَضْرَتُكُمْ ولأمير الجيش قِتَالُكُمْ وللعالم فَضِيلَتُكُمْ... الخلاف الواقع بين قراءتي عاصم ونافع إنّما هو في حركة الميم وحكم صلتها بما بعدها دون غيرها من أحكام ميم الجمع التي اختلف فيها القراء وسنقتصر في هذا المبحث على ذكر حالات ميم الجمع باعتبار حركتها وحكم صلتها بما بعدها.
-1- الحالة الأولى: إذا وليها ضمير متصل في نحو: رأيتمُوهُ، و يريكموهُم فإنّ القراء والنحويين أجمعوا على ضمها ووصلها بما بعدها بواو مدية مقدار مدّها حركتين.
-2- الحالة الثانية: إذا جاء بعدها متحرك سوى الهمز فإنّ الإمامين ورش وحفص يسكنانها وجهاً واحداً ولقالون فيه الوجهان الإسكان والوصل نص عليهما أبو عمرو الداني في التيسير من طريق أبي نشيط[1][94] وأطلق التخيير له في الشاطبية وكذا جمهور الأئمة العراقيين من الطريقين.
-3- الحالة الثالثة: إذا وقع بعدها همز قطعي نحو: عليهم ألنذرتهم أسكنها الإمام حفص وجها واحدا ووصلها الإمام ورش بواو مدية مدّها ست حركات وجهاً واحداً كذلك معكمُ إنما. أما قالون فإنّ له فيها ثلاثة أوجه - الإسكان ووصلها بالقصر والمدّ أنذرتهمْ أم لم تنذرهم، أنذرتهمُ أم لم تنذرهم، أنذرتهمُ أم لم تنذرهم مع تقديم وجه الإسكان ثم القصر ثم المد.
-4- الحالة الرابعة: إذا وقع بعدها ساكن نحو: قلوبهمُ الْعجل، عليهمُ اللّعنة، أنتمُ الأعلون، عليكمُ الْقتال أجمعت الروايات الثلاث على ضمها وجها واحدا.
-5- الحالة الخامسة: إذا وقف عليها لا يجوز فيها سوى الإسكان وهو مذهب الجمهور الذي لا ينبغي النظر في غيره لأنّ حركة الميم عارضة فلا يوقف عليها بالروْمِ والاشمام.
تنبيه: ميم الجمع الساكنة لها نفس أحكام الميم الأصلية الساكنة فتدغم في مثلها نحو: في قلوبهم مّرض وتخفى أمام الباء في نحو: وربهم بِهم وتظهر أمام باقي حروف الهجاء.
[1][94] والإسكان مقدم.
[2][95] اسكن الهاء فيها جميعًا أبوبكر عن عاصم.
[3][96] وافق فيها أبوبكر حفصًا عن عاصم.
[4][97] أسكن الهاء وكسر القاف أبوبكر يَتقِهْ.
[5][98] اختلف فيها عن أبي بكر المروى له فيها الوجهان الأسكان والضم دون الصلة.
[6][99] لم يرو عنه الحلواني سوى وصلها.
* وافق الأزرق الأصبهاني عن ورش في جميع ما تقدم وما سيأتي ولم يختلفا في سوى حرف واحدٍ سنذكره قريباً.
[7][100] في موضعي الأعراف والشعراء.
[8][101] اختلف فيها عن أبي بكر روى عنه يحيى بن آدم أنه قرأها همز ساكن وضم الهاء من غير صلة - أرجئهُ - هذا من طريق أبي حمدون ونفطويه عنه باقي الرواة عنه كحفص.
[9][102] في سورة يوسف لم يذكر صاحب الدرر هذا الحرف ولا الأستاذ المارغني ورواة الكسر.
[10][103] دون الصلة ابي العز القلانسي في كفايته وأبي العلاء في غايته وغيرهما ورواه عن الحلواني صاحب التجويد والطبري... ووصلها أبو بكر عن عاصم كحفص وورش من طريقيه.
[11][104] ضم الإمام الأصبهاني الهاء في قوله تعالى " يأتيكم بهِ انظر " في الأنعام وكسرها الباقون بما فيه ورش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق